Friday, 2024-04-26, 11:16 PM
 

تعريف علم التجويد

تعريف علم التجويد 


الكتاب العظيم الذي تفضل الله عز وجل به علي الأمة الإسلامية يتألف من مئة وأربعة عشر سورة. والسورة الواحدة تتألف من مقاطع أصغر اسمها الآيات. والآية الواحدة تتألف من كلمات والكلمة تتألف من حروف. فالحرف هو أصغر وحدة بنائية في الصرح الضخم الذي هو القرآن العظيم. لذلك كان متعين علي من يريد تلاوة القرآن الكريم أن يعلم كيف كانتِ العربُ وقت نُزُول القرآن تنطقُ الحروفَ التسعةَ والعشرين.


علم التجويد:
هو علم يُعرفُ بِهِ إعطاء كُلُ حَرف حَقَّهُ ومُستَحقَّهُ مَخرجا وصِفةً.
حروف اللغةِ العربية:
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه لا ي. 





إذا لماذا وجه العلماء انتباههم إلي الحرف؟-لأنه أصغر وحدة في بناء القرآن الكريم. اللغة العربية تتألف من تسعة وعشرين حرفا. فمن عَرِفَ هذه الأحرف وعَرِفَ صفاتها حال خروجها, استطاع أن يقرأ القرآن الكريم غضاً طرياً كما أُنزِل.
حروف اللغة العربية كما رتبها نصر بن عاصم {وهي ما يعرف فيما بعد بالأحرف الهجائية} :
أ -الهمزة (وتسمي مجازا ألف) باء -تاء - ثاء -جيم -حاء -خاء -دال -ذال -راء -زاي -سين -شين -صاد -ضاد -طاء -ظاء -عين -غين -فاء -قاف -كاف -لام -ميم -نون -هاء -ألف(وتنطق لام ألف) -ياء.



ملحوظات: 
- (لا) هي ألف ويقال لها لام الألف لأن الألف لابد لها من حرف يتقدمها إذا لابد للإنسان أن يضع قبل الألف حرفا لينطق بها. فاختار العلماء اللام وقالوا (لا) . وهذه ال (لا) هي ليست لا النافية أو لا الناهية التي ندرسها في علم النحو إنما هي الألف مثل: قال, مالك يوم الدين, إياك نعبُد.
- هذه الحروف جمعها نصر بن عاصم علي شكل مجموعات من حيث التشابه في الخط ، فالـ ( ب ، ت ، ث ) شكلها واحد ، و ( ج ، ح ، خ ) شكلها واحد ،أما التي ليس لها شبيه كـ (أ ,م , ن , ه , و , لا , ي) فوضعت لوحدها مفردة.


سنتعرف إن شاء الله على هذه الأحرف التسعة والعشرين من أين تخرج وما هي صفاتها حال خروجها .
تنبيه:
الحرف العربي(عدا الألف) له حالتين:
_ ساكن
-متحرك
والمتحرك له ثلاثة أحوال:
-متحرك بالفتح.
-متحرك بالضم.
-متحرك بالكسر.
إذاً صار لكل حرف من الحروف الثمانية والعشرين أربعة حالات: أن يكون ساكن أو مفتوح أو مضموم أو مكسور.

*الألف استُُثنت لأنها لا تكون في لغةِ العرب إلا ساكنة و لا يكون ما قبلها إلا مفتوحا . إذاً ليس في لغةِ العرب ألف متحركة وليس في لغة العرب ألف مُصدَّره (أي في أول الكلام). الألف الذي نجدها في أول بعض الكلمات مثل: استعمل, ادخل, اخرج,اسكن ....ليس ألف إنما هي همزة وصل ووضع الألف كرسي لها .


الخلاصة:
المراد بالتجويد هو إتقان أداء الحرف و إعطاؤه حقه ومستحقه من مخرجه وصفته حتي يكون الأداء سليما.